توظيف مفردات مستوحاة من الحضارة والملاحم التاريخية في تصاميم السجاد العراقي
تاريخ النشر
2016المؤلف
دينا عبد الرحيم / خالد عبد علي حميد, لميعة مصطاف عواد / شذى عبد الامير
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالملخص
تشكل الملاحم صورة حضارية ناصعة للشعوب المتقدمة ولاسيما شعوب العالم القديم، بل وتعد مؤشراً تقاس عليه ثقافات تلك الشعوب الحضارية التي تأتي بلاد الرافدين أو ما يعرف أيضاً ببلاد ما بين النهرين في مقدمتها بوصفها الأرض الخصبة لنمو الفكر الإنساني ابتداءً من اختراع الكتابة ومرورا بكتابة أول نص قانوني في العالم انتهاء إلى التقدم الكبير في العلوم الطبيعية والفلك والهندسة والطب والفنون المختلفة فضلا عن التقدم الكبير في كتابة وصياغة النصوص المسمارية التي تحكي لنا الملاحم والأساطير المعروفة. تأتي ملحمة كلكامش بوصفها الملحمة العراقية الوحيدة التي تمتلك روحا عالية في التفاني من اجل الحرية والحياة والصراع من اجل البقاء كدلالة إنسانية لبقاء البشرية على وجه الأرض.
يتحدث هذا البحث عن قوة المعاني السامية والإنسانية التي ابتكرها العراقيون القدماء من فكر متقدم ومؤثر في سرديته ودلالاته الحضارية المشرقة وإبراز تلك المعاني والدلالات السامية في تصميم معبر وجديد، فضلا عن دراسة آلية تعامل المصمم المعاصر مع تلك المفردات المستنبطة والمستوحاة من تاريخ وحضارة العراق وانعكاسات تلك الحضارة بمفرداتها وووحداتها في تصميم السجاد العراقي المعاصر، وهو هدف محدد لتطوير الصناعات النسيجية ولاسيما صناعة السجاد العراقي ضمن نهج مركز دار الطراز والبحوث النسيجية في تحقيق طراز عراقي ذو خصوصية وهوية وطنية متميزة في تصميم السجاد المعاصر، فضلا عن تحقيق التواصل الحضاري ما بين المنتج الصناعي العراقي وتميزه عن المنتجات العالمية الأخرى من حيث التأكيد على خصوصية الحضارة ومفرداتها ودلالاتها الإنسانية السامية.
أعدت تصميم لسجادة تحمل رموزاً أو مفردات مستنبطة من الملاحم والأساطير العراقية القديمة ولاسيما ملحمة كلكامش . ويتكون التصميم من خمسة أفاريز تدور حول بحر السجادة .تضمن بحر السجادة وزواياها توزيع عدة مفردات مستنبطة من ملحمة كلكامش وأساطيرها ، وتضمن بحر السجادة تكرار مجموعة من تلك المفردات المتكونة من رموز عراقية أسطورية وملحمية وهي كلكامش وتوزعت الأفاريزعلى هيئة شريط مستمر يمثل حيوانا أسطورياً قديما بجسم ثور وأجنحة، وتكرار لرمز آدمي متميز مستنبط من جدارية تعود إلى العصر الكيشي. إذ اتخذ الكيشيون من مدينة بابل عاصمة لحكمهم والمتعبدون يقدمونها ذبائح للإله . كما فيه رمز يمثل شكل آدمي وهو يرمز إلى الرجل وصفاته المتميزة آنذاك فهو حليق الرأس فضلا عن كونه يقوم بعدة وظائف منها دور المحارب أو العامل أو الخادم أو الكاهن وغيرها .
معرّف المصادر الموحد
http://www.iiir-mim.gov.iq/xmlui/handle/123456789/1538حاويات
- البحوث [1576]